الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التوبة من نشر إعلانات مخالفة للشرع

السؤال

اشتركت سابقاً في برنامج أدسنس الإعلاني، ثم تبت من ذلك بعد أن وصلت إلى المبلغ الذي يمكنني من استلام المال، وأسرعت لإغلاق حسابي حينها، وكان أمامي خياران: إما أن أتنازل عن المال، وإما أن أقبله حتى يتم إغلاق الحساب فقبلته، فما حكم ذلك؟ وقد صلني الشيك، فهل أنا مطالب بصرفه؟ أم أن إتلافه كاف؟ وكيف أستطيع أن أكفر عما تم عرضه من إعلانات غير شرعية في موقعي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يتم عليك نعمته، وأن يكفيك بحلاله عن حرامه، وأن يغنيك بفضله عن من سواه.

أما تكفيرك عما تم عرضه من إعلانات غير شرعية: فتكفي فيه التوبة، والتي تقتضي التخلص من المال الحرام فعليك أن تجتهد في تقدير نسبة ما لا يجوز عرضه من هذه الإعلانات على وجه التقريب، بالنسبة لمجموع الإعلانات التي عرضت، ثم تخرج قدر هذه النسبة من المال الذي حصلت عليه، وأما المقابل الذي أخذته في مقابل ما يجوز عرضه من الإعلانات فلا حرج عليك فيه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 139013، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني