الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مرضت وغابت ولم يخصم المسؤول من راتبها تعاطفا معها فما حكمها

السؤال

كنت مريضة وأعطاني الدكتور إجازة شهرين وأنا على وظيفة وبعد الانتهاء من الإجازة قدمت الإجازة لرئيس القسم فرفض أن يأخذها وذلك تعاطفا معي لأنه إذا استلمها خصمت من الراتب، وهذه الحادثة صارت لي منذ 6سنوات ورئيس قسمي تم تغييره فماذا أفعل الآن؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان رئيس القسم مأذونا له من الجهة العليا في عمله ومخولا بالسماح في مثل ذلك، فلا حرج عليك في ما أخذت من الراتب

وأما إن كان غير مخول بذلك ـ كما هو الغالب ـ وإنما فعله تعاطفا كما ذكرت السائلة، فقد أساء وتعدى وعندئذ فليس لك من الراتب إلا ما يأخذه من قدَّم مثل هذه الإجازة المرضية، وما زاد على ذلك يجب رده إلى جهة العمل بأي سبيل تيسر ما دام ذلك ممكنا، وإلا صرف في مصالح المسلمين، ودفع إلى الفقراء والمساكين وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 123198.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني