الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ينزل منه المني كثيرا

السؤال

ما حكم الصلاة لمن ينزل عليه المني كثيرا حتى بعد الاغتسال وهذا بسبب إقلاعه عن العادة السرية، فهل يغتسل قبل كل صلاة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل ذلك الخارج ودي، أو مذي، وليس منيا، وقد ذكرنا الفوارق بين المني والمذي والودي في الفتوى رقم: 56051.

وعلى كل، فإن كان منيا ـ كما ذكرت ـ فإن خرج بغير لذة فالمفتى به عندنا أنه لا يجب منه الغسل، كما في الفتوى رقم: 100724.

ولكن يجب الوضوء، كما في الفتوى رقم: 142433.

وإن كان يخرج بلذة فيجب عليك الغسل منه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا فضخت الماء فاغتسل. رواه أحمد وأبو داود والنسائي.

إلا أن يخرج منك غالب الوقت فيأخذ حكم السلس، وقد فصلنا القول في سلس المني في الفتوى رقم: 138158، فلا حاجة لإعادة الكلام هنا، فانظر تلك الفتوى.

أما المذي والودي: فلا يجب منهما إلا الوضوء مع تطهير ما أصابا من البدن والثوب، ولا يجب منهما غسل وراجع في ضابط العذر الذي يجب به الوضوء لكل صلاة فتوانا رقم: 121899.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني