الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل له الستر على نفسه إن أخطأ وعالج خطأه بلا مضرة

السؤال

لقد حصل لي أمر عندما قبلت في إحدى الكليات لاستكمال دراستي، وقد قبلت في الكلية بطريقة نظامية، وتم إعطائي أوراق الفحص، وأعطيتها صاحبا لي موظفا في إحدى المستشفيات لإنهائها لأنه كان ينتابني خوف ووساوس بالأمراض، ثم سلمتها للكلية، ولكن قبل أن أبدأ دراستي بأسبوع تقريباً أحسست أني على خطأ وأن هذا الأمر الذي فعلته غير صحيح، وذهبت للكلية وأخذت أوراق الفحص مرة أخرى، وتوكلت على الله، وأبعدت الخوف والوساوس، وذهبت إلى المستوصف وأجريت الفحوصات بنفسي، والحمد لله ثم أعطيتها الكلية، ولكني لم أخبرهم بالذي حصل من قبل، وقلت أستر على نفسي وطالما ندمت ورجعت للعمل الصحيح لا يلزم إخبارهم، هل فعلي صحيح أم لا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسن السائل الكريم في تحريه الصدق والأمانة وإعادة الفحص المطلوب، هرباً من الغش والكذب، ثم أحسن أيضاً في ستره على نفسه، فهذه مطلب شرعي شريف، خاصة وأن الكلية لن تنتفع بالإفصاح بذلك، ولن تتضرر بالواقعة التي عالجها السائل. وراجع في الستر على النفس الفتوى رقم: 116692.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني