الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غيبة الذمي وموقف المرأة ممن يخدع النساء ليوقعهن في الرذيلة

السؤال

لقد قلت عن امرأة متزوجة مسيحية أنها لعبت مع شاب مسلم ـ وكنت أقصد بكلمة اللعب الزنا ـ مع العلم أنني على ثقة بأن الشاب يتسلى بالبنات المسلمات ويمنيهن بالزواج لكي يستطيع أن يصل إلى الزنا معهن حتى إنه كان يزني كلاميا مع الفتاة التي كان يحدثها من خلال الحديث عما يكون بين الزوجين وبالتفاصيل وأن هذه المرأة المسيحية كانت صديقة له وهي تلبس المايوه وغير محتشمة أبدا، وأنا حاليا أشعر أنني ارتكبت ذنبا، مع العلم أنني غير نادمة على هذا الكلام، لأنه فعلا يضحك على البنات وحين قلت كلامي هذا كان بقصد توخي الحذر من التعامل مع هذا الشاب، لأنه يملك شركة وأي موظفة تعمل عنده يحاول الإيقاع بها والضحك عليها من خلال خداعها أنه يريد الزواج منها، وسؤالي: هل علي ذنب في كلامي هذا؟ وماذا يمكنني أن أعمل لكي أوقف هذا الشاب عن تماديه مع البنات؟ وجزاكم الله خيرا، أرجو منكم الدعاء لي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت ذكرت هذه المرأة بما تجاهر به من المعصية مع هذا الشاب فلا حرج عليك ـ إن شاء الله ـ لكن لا يجوز لك أن تتجاوزي حدود علمك، فلا تتحدثي بما لا تعلمين، وانظري الفتوى رقم: 6082

أما إن كنت تكلمت عنها بغير ما تجاهر به من المعاصي فالراجح ـ والله أعلم ـ أن ذلك غير جائز, قال الهيتمي: فالوجه، بل الصواب تحريم غيبة الذمي.

والذي يمكنك عمله نحو ما يقوم به هذا الشاب أن تحذري هؤلاء النساء من التهاون في التعامل معه وتبيني لهن وجوب الوقوف عند حدود الشرع, كما يمكنك أن تخبري أحد محارمك لينصحه وينهاه عن هذه المنكرات أو يسلط عليه بعض أهل العلم والخير ليقوموا بذلك, وانظري الفتوى رقم: 44541

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني