الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأسيس منظمة للدفاع عن الحقوق ومقاومة التعذيب

السؤال

هل يجوز عمل منظمة تدافع عن حقوق الناس وتقاوم التعذيب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت هذه المنظمة تدافع عن حقوق الناس التي كفلها لهم الشرع المطهر وتقاوم تعذيبهم وأذيتهم بغير حق فإن عملها والمشاركة فيها أمر حسن لما فيها من تحقيق مقصود الشرع الشريف من إعطاء كل ذي حق حقه، وتعظيم حرمات الله من الحق الذي يجاب إليه كل من دعا إليه.

ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية: لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أجبتهم إليها. وأما إذا كان المراد من هذه المنظمة إعطاء الناس حقوقاً لم يعطهم إياها الشرع المطهر أو ما يزعم أنها حقوق ولكنها منافية لما بعث به الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يجوز عملها ولا المشاركة فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني