السؤال
عندي ثلاث بنات أخت، أمهن مطلقة، وأعطتهن إلى أبيهن وتزوجت، ولا يسأل أحد عنهن، وأنا أساعدهن وأنصحهن في كل شيء حتى لا يضعن، وزوجي لا يرضى بهن، وهن في سن المراهقة، وكل العائلة يستغلونهن في شغل في مناسباتهم، وفي أيامهم العادية لا يسأل عنهن أحد. أنا أبكي عليهن كثيرا. أتمنى أن يكن بجانبي ولكن ليست لي قدرة ماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهؤلاء الأولاد أبناء كانوا أو بنات إذا كانوا فقيرات فنفقهتم واجبة على أبيهم، وهو المسؤول عنهم، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ........ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ... متفق عليه.
فعليه أن يضمهم إليه و يصونهم ويؤدبهم ويعلمهم، ولا يجوز له أن يتركهم أو يقصر في حقوقهم المادية والأدبية، وإذا كانوا لا يزالون في سن الحضانة فتجب حضانتهم على من بعد أمهم من أهل الحضانة. وقد سبق ترتيبهم في الفتوى رقم: 6256.
وعلى ذلك فلست ملزمة بضمهم إليك، إلا أن تتبرعي بذلك فهو عمل صالح ، لكن لا يجوز ذلك إلا بإذن زوجك لقوله صلى الله عليه وسلم : ...... وَلَا تَأْذَنَ فِي بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِه. متفق عليه.
فإن قدرت على إقناع زوجك بالموافقة على ذلك وإلا فليس عليك شيء إلا النصح لهم وصلتهم بما تستطيعين، مع التنبيه على أن المرأة لا يجوز لها أن تنفق من مال زوجها بغير إذنه، وانظري الفتوى رقم : 117942 .
والله أعلم.