الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحق للإمام أن يستأثر بما أهدي له أم يقسم على سائر العاملين

السؤال

زوجى يعمل خطيبا في مسجد وتعرف على شخص أجنبي وأصبحوا شبه أصدقاء وفي كل إجازة يتبادلون الهدايا وفي المرة الثانية أعطى زوجي هدية داخل المسجد، فهل هذه الهداية من حق زوجى فقط؟ أم يشترك معه فيها العاملون في المسجد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالهدايا منها ماهو مباح، بل مرغب فيه شرعا لما يورثه من المحبة والألفة بين المتهادين وفيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا أخرجه الإمام مالك في الموطأ.

وقال أيضاً: لو أهدى إلي ذراع، أو كراع لقبلت. رواه البخاري.

ولا حرج على زوجك في الانتفاع بما أهداه إليه صديقه ولو كان سلمه الهدية داخل المسجد إلا أن يكون صاحبه أعلمه بأنها ليست خاصة به، وإنما هي لجميع عمال المسجد فتوزع فيشتركون فيها حينئذ، لكن مجرد كونها وقعت داخل المسجد لايعني أنها للعاملين في المسجد، بل هي لمن أهديت له سيما وأن زوجك بينه وبين صاحبه صلات سابقة وتبادل للهدايا وهي قرينة تدل على ما ذكرناه مالم يخالفها تصريح من صاحبه بعكس ذلك وأن الهدية إنما هي للعاملين في المسجد جميعهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني