الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإكثار من قراءة وسماع الشعر الديني والسياسي والاجتماعي والغزلي

السؤال

هل الإكثار من قراءة وسماع الشعر الدينى أو الشعر السياسي أو الاجتماعي أو شعر الغزل غير المحرم يجوز أم مكروه الإكثار منه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن سماع الشعر الذي يدعو للدين والفضيلة والإصلاح الاجتماعي والسياسي مباح بل قد يكون مستحبا.

وأما الشعر الغزلي فالأصل إباحة سماعه، فقد سمعه النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعه ابن عباس وغيره من الصحابة رضي الله عنهم .

ولا يبعد القول بكراهة الإكثار من سماعه إن لم يرد منه تعلم لغة العرب للاستعانة بذلك على فهم القرآن؛ لأن سماعه من دون فائدة من سماع اللغو الذي لا ينبغي.

فالأولى بالمسلم أن يتعرض لرحمات الله واكتساب الهداية بسماع القرآن والتدبر له والعمل به، فقد قال الله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) {الأعراف}. وقال تعالى: فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) {الزمر}. وراجع الفتاوى التالية :18243,122030,114518,34947,31012.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني