السؤال
سأوجز ما استطعت.. وأرجو أن تجيبوني حيث إني راسلت موقعا لأحد الشيوخ مند مدة، ولكن دون جواب.
أنا شاب تخرجت والحمد لله من مدرسة للمحاسبة، فتم تعييني في وظيفة لإحدى المنظمات الحكومية، والحمد لله لم أجد صعوبة رغم كون العمل يبعد مئات الأميال عن مقر سكن والدي. حينما باشرت العمل اكتشفت أن طريقة توزيع الأغذية للعمال البسطاء غريبة؛ إذ تجد أنهم لا يطبقون المقدار الواجب والمنصوص عليه طبقا للقانون، أي أنها تكون ناقصة مقارنة على ما يجب أن يكون. بالمقابل في الأوراق الإدارية اليومية يتم التسجيل على أن الكميات التي تم إخراجها تستوفي المنصوص عليه تماما، وبذلك لا تتعرض الخيرية لملاحظات أو تفتيش. الأمر الذي يريبك أن الفارق في الأموال غير المخرجة في التغذية يتقاسمه المسؤولون في نهاية كل شهر، وينالني نصيب من ذلك المال من طرف المسؤول الفرعي كعلاوة ربما أو لا أدري؟ رغم أن مهمتي إدارية، ووفق ما هو مطلوب أساسا أي إخراج المواد والعناصر بأوزانها إداريا، ولا أتكلف بالتوزيع، ولا حتى التوسط بين الممون والرؤساء، وبالطرق التي حددتها المسطرة. وليست لي علاقة بالإخراج العملي أي من المخزن إلى أصحاب الحقوق.
شيخنا أطلت عليكم معذرة، لكن هذا الأمر أربك حياتي كثيرا. وإذا ما فكرت أن أغادر إلى مكان آخر، فربما نالني منهم أذى؛ لأن ذلك محاط بسرية. لا أدري هل المال الذي يعطونني حرام أم حلال؟ رغم أنني لا أطلبه شخصيا. وهل يجوز لي أن آكل منه؟ فكرت ذات يوم أن علي رد كل ذلك المال، والتخلص منه لإبراء ذمتي، حسبت ذات مرة فوجدت أنني لن أستطيع حاليا إعادة جمعه، حرت كثيرا لا أريد أن يغضب علي ربي.
مسألة أخرى: أنني أخاف أن يأتي يوم أتولى فيه الرئاسة الفرعية، فأكون المسؤول على الإخراج العملي، وتزيد قيمة ما يعطونني إياه.
رجاء أفيدوني فلي في إجابتكم أمل الخير. ماذا أصنع؟ ادعو لي يا شيخ. لا تنسني في الدعاء كلما تذكرت أن يفرج الله همي وكربتي والمسلمين أجمعين. أنتظر الإجابة رجاء مع الدعاء.