الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقسمت عليها أمها أن تقول ما بها فلم تقل

السؤال

مرت بي فترة كنت أعاني من هم وحزن، ولكن الآن ـ الحمد لله ـ أنا سعيدة، وفي تلك الفترة سألتني أمي مابك هكذا؟ وقالت: بالله عليك تقولين ما الذي بك ـ وما كنت أريد أن أقول لها، لأنه شيء خاص فقلت لها ما بي شيء، فما الحكم؟ وهل علي كفارة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا كفارة عليك ولا إثم ـ إن شاء الله تعالى ـ لأنك لم يصدر منك يمين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: الإقسام بالله على الغير أن يحلف المقسم على غيره ليفعلن كذا، فإن حنثه ولم يبر قسمه فالكفارة على الحالف لا على المحلوف عليه عند عامة الفقهاء، وأما قوله: سألتك بالله أن تفعل كذا: فهذا سؤال وليس بقسم، وفي الحديث: من سألكم بالله فأعطوه ـ ولا كفارة على هذا إذا لم يجب سؤاله.

ولكن كان ينبغي لك أن تبري يمين أمك إذا كان قصدها الحلف بالله، أو تجيبي سؤالها إذا كان قصدها السؤال بالله، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإبرار المقسم وإعطاء من سأل بالله، كما سبق بيانه في الفتوى:14141.

وما كان ينبغي لأمك أن تسألك بالله، فقد ورد النهي المشدد عن السؤال بالله، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 142313.

وإذا كان قصد أمك الحلف عليك ولم تخبريها فإن عليها كفارة يمين، وانظري الفتوى رقم: 8973.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني