الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صحة الصلاة خلف أئمة الحرم والتنويه بفضلهم

السؤال

ما حكم الصلاة خلف أئمة الحرم المكي إذا كان مذهبهم الوهابية، علما بأن المسلمين في الصين يكفرون كل من يصلي في الحرم خلف الوهابيين؟ أفيدونا من علمكم وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصلاة خلف أئمة الحرم صحيحة مجزئة وهم أئمة مسلمون وعلماء أجلاء معروفون بسلامة المعتقد وحسن الخلق، ومن عظيم شرفهم ومنقبتهم أن الله تعالى جعلهم أئمة بيته الحرام وبلده الأمين, واختارهم للإمامة في أطهر بقعة وأعظم مكان, فالإقدام على تكفيرهم أمر خطير, وزلل عظيم, فلا يجوز تكفيرهم ولا تكفير الملايين التي تصلي خلفهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه. متفق عليه.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من دعا رجلا بالكفر، أو قال عدو الله, وليس كذلك إلا حار عليه. رواه مسلم وروى الترمذي.

ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله.

فيجب على من يكفرهم أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره, وأما القول بأنهم وهابية فاعلم أنه لا توجد فرقة أو طائفة تنعت نفسها بالوهابية, وإنما هذا لقب أطلقه بعض المبتدعة المعادين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ بقصد التنفير منها وتشويهها، وهي دعوة مباركة كان من أبرز سماتها إنكار ما عليه كثير من الناس من البدع، فاحذر أخي السائل أن تكون إمعة تردد ما سمعته من غير تفكر ولا تعقل، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 38579 5408 7070.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني