السؤال
هموم شديدة، حيرة قاتلة، ضياع طموح حلم، ولكن ـ إن شاء الله ـ لن يخذلني الله، لا أعرف كيف أبدأ فمشكلتي أحس أنها معقدة وأنها متاهة أنا حائر في طرقها: عندي رغبة عالية جدا جدا جدا لا أستطيع وصفها أمنيتي أن أرفع شأن الأمة ونفسي أنهض بها وأن أبدع ما يفيد الناس لم أضع لنفسي أبدا حدا لتنتهي عنده لم أتمن أبدا أن أكون مثل أحد من العظماء، بل أمنيتي أن أكون أفضل العظماء، حلمي الأعلى جنة الفردوسوأنا أعرف أن ثمنها غال جدا أنا الآن في الصف الثالث الثانوي، أنا من مصر حيث يجمع مجموع كل من الصفين الثاني والثالث وبه تحدد الكلية التي سأدخلها حصلت في الصف الثاني على 96.3% كنت في الصف الثاني شعلة من النشاط كنت أحافظ على كل ثانية من الوقت أصبحت محترفا في الحفاظ على الوقت في الصف الثالث حدث معي مالم يكن في الحسبان حالة فتور غريبة حاولت وحاولت من أول السنة حلها وأشجع نفسي أحاول أن أعود ثم أفتر ثانية وأحاول وأحاول وأصبحت أجلس أمام التلفاز مدة قد تمتد من 3 إلى 5 ساعات، ولكن أقضيها ونفسي تلح علي في كل ثانية من 5 ساعات أن أقوم فمازالت نفسي تحتفظ بصفة الحفاظ على الوقت ولا يعجبها أي ضياع للوقت ولكن لا أعرف لماذا لا أقوم؟ بصراحة حاجة غريبة مازلت أحب أن أحافظ على وقتي وتصرخ في نفسي عند أي تضييع للوقت ولكن عقلي لا يسمع لهذا الصراخحتى شارف العام الدراسي على الانتهاء بقي أقل من ثلاثة أشهر، مع العلم أنها فترة صغيرة بالنسبة للمطلوب مني أن أذاكره، لأن نظامنا في مصر في الثانوية لا يوجد امتحان تيرم أي سأمتحن على ما درسته من بداية العام أي من أغسطس2010 وهذه كمية كبيرة جدا، وأنا أعلم أنني إذا استغليت كل ثانية في 3 أشهر الباقية يمكنني أن أعوض معظم ما فاتني، ملاحظة الفتور كان في الدراسة فقط، ولكنني لم أفقد فتوري في العبادات فأنا أصلي صلواتي الخمسة في المسجد وأحاول دائما البعد عن أي معصية، أنا مطالب بإنجاز ما يقرب من عمل 5 أشهر في 3 أشهر بصراحة معادلة صعبة جدا جدا ولكنني سأحاول عمل 5 أشهر، لأنني منذ بداية العام في حالة فتور ولم أذاكر كثيرا أقوم بواجبات دينية عديدة سأصف بعضها، لأن أمي تطلب مني أن أخفف منها كي أجد متسعا من الوقت الصلاة في المسجد خمس صلوات 12ركعة سننا مؤكدة وشفع ووتر و4 ضحى، لأن من صلى أربعا أول النهار كفاه الله آخره وأجلس بعد صلاة الصبح حتى الشروق في المسجد أقرأ أذكار وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة، أمي تريدني أن أتخلى مثلا عن النوافل أحاول الآن استغلال كل ثانية أنا أذاكر وأنا أقوم بتناول الوجبات وأنام 6 ساعات فقط ولكن الوقت لا يكفيني أفكر في ترك النوافل وجلسة ما بعد الصبح فهل أدخل تحت الحديث القائل فيما معناه أن من له عذر كمرض، أو سفر ينال ثواب ما كان يفعله وهو صحيح أو مقيم؟ وهل سأنال توفيق الله الذى يعد به الله في الحديث القدسي معناه أن أفضل ما يتقرب به الإنسان إلى الله ما افترض ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذى يبصر به؟ وهكذا أنا أعرف أني سألت سؤالا مشابها العام الماضي ولكن الحال الآن يختلف 180درجة عن العام الماضي، في العام الماضي كنت قد ذاكرت المنهج كله وراجعت المنهج ولكن كنت أطلب المزيد من الوقت لمزيد من المراجعة أما الآن فأنا لم أنته من مذاكرة المنهج وأحتاج إلى وقت طويل والله أعلم هل سأجد متسعا من الوقت لكي أراجع أم لا؟ مع العلم أن معظم الطلبة المتفوقين يراجعون المنهج على الأقل 3 مرات ويحلون كميات كبيرة جدا جدا من التمارين أرجوكم ادعوا لى كثيرا وأرجو وأتمنى أن تجيبوني سريعا فالوقت يمر مني سريعا كيف كان الصحابة ـ رضوان الله عليهم ينامون قليلا؟ وكيف كان الشافعي يحفظ سريعا؟ وهل يمكن تأجيل ما ورد بالفتوى رقم: 151889، لانشغالي الشديد، لأن ما بها يحتاج إلى وقت طويل أي هل لن تحسب علي سيئات؟.