الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسوغ للرجل أن يتكنى بولديه

السؤال

هل يجوز لي التكني باسم ولدي مالك والليث بأن يقال "أبو مالك والليث" بدل "أبو مالك" فقط ؟ وإن كان ذلك جائزا فهل من سلف لي في ذلك؟أخيرا أرجو من فضيلتكم الدعاء لي و لأهلي ولهما بأن يكونا كمالك والليث رحمهما الله في التقوى والعلموجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا أن التكني من السنة والعادات الحميدة، وقد جرى العرف عند كثير من الناس أنها تكون بالأكبر من الأولاد، ولا حرج أن تكون بغير الأكبر أو بغير أولاده. انظر الفتويين : 78796,141543. وما أحيل عليه فيهما.

ولذلك فلا حرج عليك في التكني بولديك أو بأحدهما، فالأمر في ذلك واسع -إن شاء الله تعالى- فقد كان لبعض السلف الصالح أكثر من كنية فهذا عثمان بن عفان رضي الله عنه كا يكنى بأبي عبدالله، وأبي عمرو.

قال الحافظ ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة: عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي أمير المؤمنين أبو عبد الله وأبو عمر . اهـ

وكان علي رضي الله عنه يكنى بأبي الحسن، وأبي تراب كما في صحيح البخاري وغيره .

وهكذا كان عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وزيد بن ثابت الأنصاري، وعبد الله بن أبي أوفى الأسلمي.

هذا، ونسأل الله تعالى أن يبارك فيك وفي أهلك وأولادك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني