الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحب ممثلا كافرا وتضع صورته على جهازها فما حكمها

السؤال

أنا أحب ممثلا أجنبيا كثيرا، حتى أني أخرج له صورا وأضعها في جهازي. مع العلم أني لا أقتدي به؛ لأنه كافر، وإني أحبه لشكله. هل علي شيء من ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السائلة قد وقعت في أكثر من خطأ، وعليها التوبة من أخطائها جميعا، ومن ذلك أنها تتسبب في تعلق قلبها بهذا الرجل الكافر وأحبته حتى أنها جعلت صورته على جهازها.

ولا يخفى ما في هذا من مفاسد على دينها وخلقها، وكان الأجدر بها أن تبغض ذلك الرجل لكفره أولا، ولما يقوم به من إفساد للقيم والأخلاق، بل وللعقائد كما هو واقع وحال أولئك الممثلين.

ومما وقعت فيه من الأخطاء مشاهدتها ومتابعتها لأعمال وأفلام هذا الرجل وغيره، وغير خاف ما في هذه الأفلام من أعمال يحرمها الشرع والخلق.

ومن الأخطاء أيضا جعل صورته ماثلة أمامها كلما دخلت على جهازها مما يؤدي بها إلى العشق والتعلق بالصور، وهذا فيه فساد عظيم لدينها وخلقها.

فالبدار فالبدار إلى التوبة من ذلك كله، والاقلاع الفوري عن مشاهدة هذه الأفلام، وإزالة صورة ذلك الكافر من جهازك، والندم على ما كان منك، وأن تشتغلي بما ينفعك في دينك وديناك، فإن رأس مالك عمرك، فلا تضيعيه في ما حرم الله تعالى من اللهو والباطل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني