الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعمل في صالة رياضية فما موقفه إذا غلب على ظنه أن أموال المشتركين ستضيع

السؤال

أعاني منذ فترة من حيرة في أمري وأحاول أن أختصر في كلامي. كنت أعمل في جيم (صالة رياضية) كمدرب، وعلمت أن المكان المؤجر للصالة مرفوع عليه قضية طرد بسبب الإيجار، وجاءهم أكثر من إنذار بالطرد، وأمامهم ما يقل عن شهر تقريبا، ومع ذلك يأخذون من الناس اشتراكات لمدة سنة و6 شهور، وهم يعلمون أنهم لن يكملوا. فهل أبلغ عنهم؟ ولو بلغت هل تكون هذه فتنة؟ وهل قد تأتيني عواقب من الله بسبب ذلك؟ لأن الإداري الذي يأخذ تلك الاشتراكات بعلم صاحب الصالة أعرفه شخصيا، وقد يطرد خارج البلاد، وينقطع رزقه. ماذا أفعل؟ أرجوكم أفيدوني. فضميري يجعلني أعيش في قلق مستمر. هل أُبلغ الشرطة عنهم؟ وأنقذ الناس الذين يأتون يومياً تقريبا للاشتراك معهم؟ أم أسكت ولا أقطع رزق هذا الشخص؟ بجد محتار، وأنتظر إجابتكم علي. للعلم لقد تركت العمل في هذه الصالة مع أن الراتب كان يساعدني في حياتي، ولكني خفت أن أكون مشتركا في هذه المصيبة، والصالة موجودة في السعودية، وإذا أبلغت الشرطة قد يطرد الشخص الذي يعمل فيها، ويأخذ خروجا نهائيا ماذا أفعل؟ أرجوكم أجيبوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مجرد رفع دعوى على مستأجر هذه الصالة لا يعني أنه سيطرد منها، مما قد ينشأ عن هذا الطرد ضياع أموال المشتركين، وبالتالي لا يلزمك أن تخبر الشرطة بهذا الأمر، إلا أن تتيقن أو يغلب على ظنك ضياع أموال المشتركين، وعدم استيفائهم للمنفعة التي بذلوا أموالهم مقابلها، فهذا يطلب منك شرعاً نصيحة القائمين على أمر الصالة، فإن لم يستجيبوا أبلغت الجهات التي تأخذ على أيديهم وتردعهم، ولا تؤاخذ إذا اتخذت ضد أولئك الإجراءات المشروعة في مثل هذا العمل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني