السؤال
أنا شخص وأحمد لله على قدر طيب من الالتزام، لي زوجة وأم وولدان، موظف أساهم في بناء مسجد وفتحه وتحفيظ القرآن، أحب أمي كثيرا، كنت سحرت في أول زواجي، وتعبت كثيرا أنا وزوجتي والحمد لله، ثم بحثت عن عقد عمل للسعودية لتحسين وضعي ونفسيتي من آثاره، عملت لثلاثة أعوام، ولكن سددت فيها ثمن الفيزا فقط. والآن أنا سافرت عن غير اقتناع، أشعر أن سفري سعي وراء الدنيا فقط، ليس سعيا على أولادي لن أستمر في السفر، زوجتي وأمي يوافقان أن أسافر عاما أو أكثر، أجمع فيه مبلغا، أعمل به مشروعا ليساعدني مع وظيفتي، علما أني غير راض. تعيش أمي مع أخوين لي وزوجة أخي وزوجتي، أنا في حيرة من أمري، أعود إلى بلدي مع أمي وأولادي وأترك فرصة العمل هذه؛ لأني أشعر أنها ليست عملا يقربني إلى الله؟ وهل أغلقت باب رزق أم أن هذا سعي على رزق أولادي، ويجوز لي أن أحتسب هذا العمل لله، فإن هذا ما سيصبرني على الغربة، وآتي بزوجتي لتعتمر أو تحج، فإني حججت أمي. ماذا أفعل؟ أفيدوني بارك الله فيكم. أحيطكم علما أني صرعت في الحرم، وحينما قرأ علي أحد المعالجين، قال: سحرت بوقف الحال والتفريق، وأنا مختلف مع زوجتي في أمر سفري، هي ترى أن أتحمل ونسافر جميعا، ونربي أولادنا بعيدا عن الفتن؛ لأن إخوتي غير ملتزمين، وأنا أرى أن أعود لمسجدي وأمي، ولا أعرف هل سفري لله يحسب في ميزان حسناتي أم أنه فتنة المال، وليس لله في شيء؟ أرجو السرعة في الرد. أريد أن أقطع عملي نهائيا، وليس معي أي عائد مالي، ولكن كما شرحت لكم أصبحت مسألة دين وقربة إلى الله.