الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهداه زوج جدته عمارة ثم تراجع فهل يلزمه ردها إليه

السؤال

زوج جدتي ليس جدي وقد أعطاني عمارة باختياره وكتبها باسمي هبة وليس قرضا، وبعد مدة طلب مني أن أعيدها إليه, فهل يجب علي أن أعيدها إليه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: العائد في هبته كالكلب يقيء، ثم يعود في قيئه. متفق عليه من حديث ابن عباس.

وبهذا الحديث استدل جمهور العلماء على حرمة عود الواهب في هبته، ولا يجب عليك ردها إليه إن كنت قد حزتها وقبضتها، قال ابن أبي زيد في رسالته: ولا تتم هبة ولا صدقة ولا حبس إلا بالحيازة.

ومتى حازها الموهوب له استقر ملكه عليها، وحوز العمارة يكون بأن يخلي الواهب بين الموهوب له وبينها على وجه يمكن من التصرف فيها تصرف المالك في ملكه، وبالتالي فإن كنت قد حزت العمارة فلا يلزمك ردها إلى الواهب، وإن أردت ذلك برضاك فلا مانع، وراجعي الفتوى رقم: 132944.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني