الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يشتري لشركته ببطاقته الائتمانية فيعطى خصما على تذاكر الطيران فهل ينتفع به

السؤال

أنا أعمل في جهه حكومية، ويتم تسليمي مبلغا نقديا لشراء حاجيات لهذه الجهة، على أن أحضر فواتير، ويتم ذلك بشكل سليم ولله الحمد، منذ شهر اشتركت في أحد المصارف الإسلامية فيما يسمى بالفيزا كارد، وهذا المصرف مشترك مع أحد الخطوط الجوية بحيث يحسب للمستهلك نقطة أو ميلا عن كل درهم من خلال هذه الفيزا، ويتم إعادة المبلغ مرة أخرى إلى المصرف في بداية كل شهر، الفائدة هنا حصولك على خصم لتذاكر الطيران من هذه الخطوط. السؤال هل يجوز استخدام هذه البطاقة في شراء احتياجات هذه الجهة وتسديد المبلغ النقدي الذي يتم تسليمي إياه للمصرف، وذلك للاستفادة من هذه النقاط الخاصة بتذاكر الطيران.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تضمن سؤالك أمرين:

أولهما: حكم تعاملك بالفيزا كارت، ولا حرج في ذلك إذا سلمت من المحاذير الشرعية المبينة في الفتوى رقم : 2834.

والأمر الثاني: عن حكم شرائك للشركة بالبطاقة بدل دفع الثمن الذي نقدوك إياه، وهو جائز لكن النقاط والهدايا المترتبة على المعاملة هي من حق الشركة، وبالتالي فلا بد من استئذانها في تلك المعاملة، فلو أذنت فيها فلا حرج عليك في الانتفاع بما تمنح من نقاط أو هبات بسبب التعامل بتلك الفيزا، وإلا فالنقاط من حق موكلك لأنه هو المشتري حقيقة كما بينا في الفتوى رقم : 108679.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني