الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفتيش من لم يحتلم عن المني من التنطع في الدين

السؤال

أنا فتاة مصابة بخوف شديد على طهارتي، وبالذات من المني، وأنا مستقيظة أكون خائفة، وأنا نائمة أخاف من الاحتلام، مع أنني لم أحتلم، ولا أعرف ما هو الاحتلام. ولكن سؤالي هو هل يجب علي الفحص داخل الفرج للتأكد إذا يوجد مني أم لا، ومراقبة نفسي، وخاصة أني لا أشعر بنزول الإفرازات مني؟ أم فقط تنظيف الفرج فقط بالماء والاستنجاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا داعي لمثل هذه المخاوف، ولا ينبغي الاسترسال معها لئلا تتحول إلى وساوس لا تحمد عقباها، فالأصل عدم خروج المني، ولا يشرع البحث والتفتيش عما إذا كان قد خرج أم لا، فإن ذلك من التنطع في الدين، وقد عده بعض أهل العلم من البدع أيضا. لذا فإن على السائلة أن تطمئن وتكف عن البحث عن أشياء لم تكلف بالبحث عنها، فإذا اتفق أن تحققت شيئا من ذلك يقظة أو في النوم، ورأت المني لزمها الغسل، وإلا فلا، ويكفي في الاستنجاء مسح ما على المخرج بمنديل ونحوه، ولا يجب الغسل إلا إذا تجاوز البول المخرج. ولمزيد الفائدة انظري الفتويين: 130595 , 130274 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني