الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشك بأن زوجة أخيها المتوفى قتلته فهل تطلبه للطب الشرعي

السؤال

توفي أخي منذ عامين، وكان متزوجا امرأة لديها طفلان، وقاما بتربية الأطفال سويا هي وأخي، ثم بدأت المشاكل لاستماع الزوجة لكلام أختها كثيرا، وعدم الانتباه إلى كلام أخي، وخربت العلاقة بينهما حتى هددته في يوم بأنها ستقتله، وكان أخي قوي البنية صلبا ولم يعان من أي مرض، وفجأة توفي وهو نائم، وكان قبل وفاته عند أمي وإخوتي، وفي صحة جيدة، وتم دفنه، وصدر التصريح للدفن دون أن يرى إخوتي الطبيب يحضر ليرى أخي، ولأنها موظفة بإحدى المستشفيات.
وكنت أنا مسافرة للعمل خارج البلاد، وحين جئت مصر، وعلمت بكل الأحداث شككت بموت أخي، وأخاف أن أطلبه للطب الشرعي خوفا على أمي ومراعاة شعورها.
فأرجو منك الإفادة حيث إنني إلى الآن أتعذب من هول موت أخي دون إثارة إذا كان موته عن طريق زوجته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يرحم أخاكم، ويحسن عزاءكم فيه، ويعوضكم خيرا منه، ونوصيكم بالصبر والاسترجاع، ونذكركم بما وعد الله به الصابرين من الرحمة والهداية.

وأما الشك في أن أخاك قد قتل، وأن قاتله هو زوجته لمجرد أنها هددته مرة، أو أنه مات فجأة وهو في صحته وعافيته، فهذا لا ينبني عليه شيء، والأصل في المسلم حمله على السلامة، فننصحك بترك إثارة هذا الأمر إلا أن تظهر لك قرائن قوية تدل على ما تشكين فيه.

والقضاء وهو وحده من سيحكم بقبول هذه الشكوك والدعاوى، ومن يعتبر هذه القرائن هو من يأذن بعرض الميت على الطبيب الشرعي ونحو ذلك من الإجراءات. وراجعي الفتوى رقم: 48806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني