الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المنحة الطبية إذا استوفت شروطها حُلت وإذا زالت الشروط منعت

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 26 عاما، ولقد أصبت برهاب اجتماعي منذ حوالي 4 أعوام، عندئذ اقترح علي والدي الاشتراك في الضمان الاجتماعي نظرا لحالتي المتدهورة، علما بأنني عاطل عن العمل (وما زلت حتى الآن بلا وظيفة) ولكنني رفضت خوفا ألا يكون المال حلالا، عندها حالتي تطورت إلى الأسوإ، وأصبحت أميل إلى العزلة أكثر. ومنذ حوالي عام أخذني والدي إلى مستشفى الأمراض النفسية حيث أجريت علي عدة فحوصات التي أثبتت أنني أعاني من الرهاب الاجتماعي وغيرها من الأمراض النفسية، عندئذ حصلت على التقرير الذي يؤهلني للذهاب إلى مركز الضمان، والحصول على الراتب، وبدأت أستلمه منذ 7 أشهر. فالسؤال هنا هل يجوز الحصول على هذا المال؟ وإذا كان غير جائز فماذا يترتب علي أن أفعل بالمال الذي كنت أستلمه منذ 7 أشهر؟ هل علي أن أتصدق به (علما أنني قد صرفت معظمه في الملابس ونحوها) وأود أن أستفسر عن شيء آخر! في حال إن كان المال حلالا وأصبحت معافى تماما، هل يجوز الاستمرار في الحصول على هذا المرتب؟ أرجو منكم الرد في أقرب فرصة ممكنة، وأعتذر بشدة على الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكرت أنك حصلت على تقرير طبي استحققت به صرف هذه المنحة، وبالتالي لا وجه لهذا القلق والخوف من حل المال المذكور.

وأما إذا زالت شروط استحقاق تلك المعونة وشفيت مما بك، فلا يجوز لك حينئذ أن تأخذ الضمان ما لم ترجع إلى الهيئة وتخبرها بالأمر، فإن صرفته إليك فلا حرج في الانتفاع به، وإلا فلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني