الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحايل على الشركة للحصول على العمل فما حكمه وما حكم الراتب

السؤال

أعمل بشركة أجنبية من منزلي من خلال الانترنت، يشترطون ألا أكون قد عملت لديهم سابقا، ويقومون بعمل اختبارات كشرط للالتحاق بالعمل، وتقييم شهري لعملي، وأرسل لهم عدد الساعات شهريا، ويقومون بتدقيق ذلك والموافقة من عدمه. وبناء عليه يتم إرسال الأجر عن طريق البنك، المهم أني كنت قد عملت لديهم سابقا، وتركت العمل، وعندما قرأت إعلانهم لطلب التوظيف مجددا استخدمت اسم عائلة مختلف عن السابق، وأجبت أنني لم أعمل لديهم من قبل، واجتزت الاختبار بنجاح، وعملت مرة ثانية لدى الشركة، وهم لم يروني مطلقا حيث إن العمل من خلال الانترنت. المهم هل راتبي الذي أتقاضاه عن عملي هذا حلال أم حرام؟ حيث في حالة علمهم بأني قد سبق لي العمل لديهم سيقومون بفصلي فورا. أفتوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتحايلك على الشركة وإخبارك لها بخلاف الحقيقة لا يجوز، وهو من الكذب المحرم الذي يستحق فاعله الإثم لقوله سبحانه: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ{الحج:30}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من غش فليس منا" رواه مسلم.

وعليك بإخبارهم بحقيقة الأمر، ولو أدى ذلك إلى فصلك عن عملك، أما ما تتقاضاه من راتب على عملك الذي تؤديه للشركة فلا حرج عليك فيه، إن كان العمل ذاته مباحا وأديته على الوجه المطلوب، كما بينا في الفتوى رقم: 53418.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني