الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من نام عن صلاة أو نسيها فذكرها فليصلها فوراً

السؤال

رجل كان نائماً وقت الصلاة ففاتته صلوات وهو نائم فما كفارة ذلك إن وجد .. مع العلم أنه ليس لديه من يوقظه للصلاة عندما كان نائماً؟؟ جزاكم الله خير الجزاء وأدخلكم فسيح جنانه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذي تفوته الصلاة بسبب نوم أو نسيان أو لعذر من الأعذار الشرعية فالواجب في حقه قضاء هذه الصلاة أو الصلوات الفائتة فور تذكرها وإن كان ذلك في وقت النهي، ففي الصحيحين عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، - رضي الله تعالى عنه - أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» قَالَ قَتَادَةُ: وَ {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي } [طه: 14]. وهذا لفظ مسلم وفي رواية له: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا»

هذا ينبغي للمسلم الحريص على طاعة ربه أن يجتهد قدر استطاعته في استخدام كل ما يمكن استخدامه من وسائل معينة له على الاستيقاظ للصلاة كالوضوء قبل النوم والإتيان بأذكار النوم واستعمال الساعة المنبهة وغيرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني