الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع تقديم عقد عمل صوري للزوجة بغرض تجديد الإقامة لأداء الحج

السؤال

أنا مدرس بجامعة مصرية، و الجامعة متعاقدة مع مستشفى بالخليج لتبادل الأطباء، وقد تعاقدت مع ذلك المستشفى الخليجي لمدة سنتين وقبلت الجامعة و لكن لسنة واحدة، وأنا الآن أحتاج أجدد سنة ثانية لكي أحج ولكن الجامعة ترفض و لذلك أريد تقديم عقد عمل صوري لزوجتي وأجدد كمرافق زوجة، مع العلم أن زوجتي لن تعمل. فهل يجوز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أمر الله تعالى بالوفاء بالعقود فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ. [المائدة: 1] وأمر بتقواه وباللحاق بالصادقين فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ. [التوبة: 119] كما أمرنا باجتناب الزور فقال: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج: 30].

فالكذب والتزوير وإضاعة الأمانة مما حرمته الشريعة، وعلى ذلك فلا يجوز للسائل الكريم أن يستعمل عقدا مزورا، ولا أن يضيع حق الجامعة التي يعمل بها.

وأما إن كان حصولك على عقد عمل لزوجتك سيكون بشكل صحيح دون تزوير، بغرض الحفاظ على الإقامة، حتى تستطيع بعد العودة إلى بلدك أن ترجع لأداء الحج ـ فلا حرج عليكم في ذلك إن شاء الله تعالى، حتى وإن كانت زوجتك لن تعمل بمقتضاه، طالما كان ذلك بموافقة الجهة التي منحتها العقد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني