الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرد على من زعم أن عيسى عليه السلام ابن الله

السؤال

ماهي الفكرة عند المسيحين حتى ظنوا بأن عيسى عليه السلام ابن الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالنصارى في عقيدتهم في الله جاءوا بما تحكم العقول ببطلانه، ومن ذلك اعتقادهم أن المسيح ابن الله.
والسبب في ذلك أنه ولد من غير أب مع وجود الأدلة القاطعة على براءة أمه عليها السلام، ومن ذلك كلام المسيح في المهد وتبرئته لأمه.
فكأنهم لما لم يجدوا له أباً ووجدوا مع ذلك نصوصاً فيها الإخبار أنه كلمة الله وأنه روح منه، فنسبوه إلى الله على جهة البنوة- تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
وأما الرد عليهم فسهل يسير، فإن الله عز وجل خلق آدم من غير أب ولا أم، وخلق حواء من غير أم، فما العجب أن يخلق عيسى من غير أب.
وأما تسميته (كلمة الله) فالمعنى أنه خلق وتَكوَّن بأمر الله عز وجل، وذلك بقوله كن فكان.
وتسميته (روح منه) المعنى فيه واضح، فهو روح من الأرواح التي خلقها، وأضافه إلى نفسه تشريفاً وتكريماً، كما نقول: بيت الله، وناقة الله وما شابهه، وقد قال تعالى عن آدم ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) (الحجر:29) ولم يقل أحد أن آدم ابن الله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني