الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دفع الزكاة للأم والأخوات لقضاء ما عليهن من ديون

السؤال

أريد إخراج زكاة المال, وعندي ثلاث أخوات مطلقات,اثنتان تعيشان في بيت الوالدين مع أمنا,فأبونا متوفى, والثالثة تعيش لوحدها.فكيف أخرج الزكاة في هذه الحالة, مع العلم بأنني متزوج ومستقل بأولادي, وأقوم بمساعدة والدتي في مصاريف البيت. وعليهن بعض الديون ًَُّ( ديون على أفراد البيت بما فيهن أمي ) فهل بإمكاني تسديد هذه الديون من مال الزكاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت أخواتك من أهل الحاجة فإن دفع الزكاة لهن صلة وصدقة لقوله صلى الله عليه وسلم: الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي القرابة اثنتان صدقة وصلة. رواه أحمد والنسائي والترمذي وحسنه.وانظر الفتوى رقم: 39337 .

وإذا صرفت لهن الزكاة فلهن التصرف فيها في سائر حاجاتهن مما هو مباح بما في ذلك قضاء الدين، ولا يجوز إعطاء والدتك من الزكاة بوصف الفقر أو المسكنة، لأن نفقتها واجبة إن كانت محتاجة. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 121017.

وأما إعطاؤها ما تقضي به دينها فجائز إن كان الدين بسبب مباح، وكذا الحال في الأخوات فيعطين من الزكاة ما يقضين به الدين إن لم يكن لهن ما يقضين به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني