الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التسويق على النت إذا خلا من محاذير التسويق الشبكي

السؤال

لدي شركة تصميم مواقع إنترنت وأريد تشغيل نظام تسويقي لتقليل تكاليف التسويق الشهرية نظرا للظروف التي تمر بها شركتي ولتشغيل العاطلين والسيدات من منازلهم عبر الإنترنت بطريقة نسأل الله أن لا يكون بها شبهة وتختلف عن شركات التسويق السابق ذكرها بموقعكم وعسى الله أن يجعلني سببا لنشر فكرة تسويق شبكي حلال وغير مختلف فيها يسجل الموزعون الأفراد، أو الشركات لدي كموزع مجانا ويحصل على كود تسويقي يقوم هذا الموزع بنشر إعلانات لشركتي عن طريق الإنترنت والمنتديات ويذكر معها الكود الخاص به، ليحصل الزبون على خصم 500 جنيه عند شرائه من شركتي، وهذا سيجبر الزبون على ذكر كود الخصم لضمان حق ومجهود المسوق، أو الموزع الذي نشر إعلانات شركتي، هذا لا مشكلة به وسيأخذ الموزع عمولة 400 جنيه ولكن لو أتى الموزع بأصدقائه كموزعين سيضافون تحته كشجرة وبدون أي شروط وقيود وسيقومون بالتسويق أيضا ونشر إعلانات شركتي ولو قدر الله أن تمت بيعة من خلال أحد الموزعين الفرعيين سيأخذ الزبون الخصم وسيأخذ الموزع 400 جنيه عمولة، وأنا كشركة سأعطي كل من فوق هذا الموزع نسبة من مبلغ آخر ـ مائة جنيه توزع بالتساوي، أو بالنسب على كل من فوق الموزع: يعني مثلا أحمد الموزع الرئيسي تحته سهى وتحتها مريم واشترى من خلال كود مريم أحد الزبائن فمريم تأخذ 400، ومثلا سهى 50 و أحمد 50 في جميع الحالات الزبون لا يدفع ولا يضغط عليه للشراء، بل يتصل بنا ولا يعرف أساسا اسم الموزع، بل يعرف كود خصم فقط، والزبون يتصل بنا وقد يشتري وقد لا يشتري وقد يحاول أن يفاصل ليقلل السعر أو لا وقد يقدر الله البيع أو لا يقدر، المهم أنا كشركة عامل حسابي أنه يوجد مثلا ألف جنيه تحت بند التسويق تقسم كالتالي:
500ـ جنيه يستفيد بها الزبون لكي نجبره على ذكر كود خصم ولو لم يذكر سنبيعه بالسعر العادي المعلن على موقعنا.
500ـ جنيه تقسم بين الموزعين 400 تذهب للموزع الرئيسي الذي كان سببا في معرفة العميل بشركتنا ومائة تقسم على كل الموزعين الذين فوق الموزع النهائي، هذه طريقة ستفيد الكثير للعمل من المنزل وبدون خبرات كبيرة في فهم مجالنا، بل سيعلن لنا على المواقع المختلفة وهو يستفيد ونحن نستفيد، ولا يوجد أي نوع من أنواع الشروط للموزع لإجباره على عدد معين، أو أي أشياء من هذا القبيل، والزبون لا يشتري قبل فهم شروط شركتنا وقواعدها وعدم نشر صور السيدات والموسيقى وخلافه من الشروط التي نؤكدها على كل مشتر من شركتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت المعاملة تتم وفق ما ذكرت فلا حرج فيها لانتفاء المحاذير المترتبة على ما يسمى بالتسويق الشبكي من حيث إلزام المشترك الأول، أو من يأتي عن طريقه ببذل رسوم، أو شراء سلعة، أو نحوه، كما أن المسوق غير ملزم بشراء سلعة أو بذل رسوم اشتراك وله أجرة معلومة على كل شخص يأتي به، فلا حرج في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني