الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التحايل على الدولة حتى لا تقطع المال عن أطفال أيتام

السؤال

رجل عربي معه جنسية أمريكية ويتقاضى مرتبا من الدولة لأنه مريض، توفي الرجل وعنده أولاد صغار لا يحملون الجنسية الأمريكية وبالتالي إذا تم إخبار الحكومة الأمريكية بذلك سيتم قطع الراتب.
السؤال: هل يحل عدم إخبارهم بموته وإذا احتاج في المستقبل إلى أوراق ثبوتيه أنه على قيد الحياة. هل يحل كتابة أوراق المعلومات فيها غير صحيحة علما بأن اليتامى لا معيل لهم إلا الله ثم هذا المعاش الرجاء الاستعجال في الإجابة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز التحايل على الدولة التي كانت تمنح ذلك المرتب وكتمان موت الأب عنها، بل يجب إخبارها بموته فإن شاءت صرفت لأبنائه ما كان مخصصا له وإن شاءت قطعت ذلك. وأما كتمان الأمر عنها وعدم إخبارها بموت الشخص المستحق لذلك المرتب فهو من أكل مالها بالباطل. وكون اليتامى لا معيل لهم ولا مال سوى ذلك المرتب فإنه لا يبيح الغش وأكل مال الغير بدون حق. وقد بينا من تلزمه نفقة اليتيم الذي لا مال له وخلاف أهل العلم فيه في الفتوى رقم: 31315 .

فإن لم يوجد من ينفق عليهم وجبت نفقتهم في بيت مال المسلمين إن وجد، وإلا فعلى الأقرب فالأقرب من المسلمين، والقيام على أولئك اليتامى من أبواب الخير التي ينبغي المسارعة إليها والتنافس فيها.
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني