الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زنى بامرأة وأنجب طفلا

السؤال

أنا أدرس الطب في أكرانيا، ولقد قمت بعمل حرام وارتكبت الزنى مع فتاة مسيحية، والفتاة قد حملت وأنجبت طفلة صغيرة ولكنني لا أحب المرأة التي فعلت الحرام معها ولا أريد أن أتزوجها، ولا أريد الطفلة أيضا، لكن البعض يقول إن هذا حرام جدا فلا أدري ماذا أفعل؟ اهدوني إلى الصح وشكرا هل يمكنني أن أتركهم وأذهب إلى بلدي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فالزنا ذنب عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب، ورتب الشرع عليه الوعيد الشديد في الدنيا والآخرة كما بينا بالفتوى رقم: 1602. فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة النصوح. ولا يلزمك الزواج من هذه المرأة، بل لا يجوز أصلا للزاني الزواج من الزانية حتى يتوبا إلى الله تعالى. وأما ولد الزنا فإنه لا يلحق بالزاني في قول جمهور الفقهاء، ومنهم من ذهب إلى أنه إذا استلحقه لحقه نسبه، وراجع تفصيل ذلك بالفتوى رقم: 12263.

فلا حرج عليك إذن في الذهاب إلى بلدك وترك هذه المرأة من غير الزواج منها. ونوصيك بالحذر مستقبلا من التساهل في التعامل مع أي امرأة اجنبية عنك، فإن الشيطان يقود ابن آدم ويستدرجه إلى الفاحشة استدراجا. ولمعرفة وسائل الوقوع في الفاحشة راجع الفتوى رقم: 58914.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني