الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عادات قبيحة لا ينبغي فعلها

السؤال

أم تريد عرض ملابس ابنتها المقبلة على الزواج أمام النساء -الملابس العامة والخاصة - فما الحكم في ذلك؟ وإذا كان الزوج لا يريد فما الحكم في ذلك؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال فيه غموض، والذي فهمنا منه أن السائل يقصد مسألة معتادة في بعض المجتمعات، وهي أن المرأة المقبلة على الزواج تعرض ملابسها على بعض النساء، وبعد دخول الزوج بزوجته تعرض تلك الملابس ـ ملطخة بدم البكارة ـ على النسوة اللواتي عرضت عليهن الملابس نظيفة قبل الدخول، والمقصود من ذلك إثبات أن الزوجة كانت عذراء، وأن بكارتها باقية قبل الزواج.

والحكم الشرعي في هذه المسألة أنها من العادات القبيحة، ولا يجوز الإقدام عليها سواء وافق عليها الزوج أم لا؛ لما يترتب عليها من إفشاء ما لا يجوز إفشاؤه بين الزوجين. جاء في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها. ولما فيه أيضا من إساءة الظن مع ما قد يترتب عليها من المفاسد واتهام العفيفات. وراجعي الفتوى رقم: 21138.

وإن كان المقصود غير ما فهمناه من السؤال فالرجاء توضيح ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني