الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع للمعلم منح درجات للطالب الذي لم يجب على اختبار أعمال السنة لينجح

السؤال

طالبة في المرحلة الثانوية تقدمت لاختبار أعمال السنة ولم تكتب في ورقة الاختبار شيئا غير اسمها وقدمتها لي فحاولت أن أقنعها بأن تحاول الحل فرفضت بحجة أنها لم تذاكر، والدرجة التي حصلت عليها هي صفر ووضعت ذلك في دفتر الدرجات، وفي نهاية العام طالبتني المديرة بأن أضيف لها ولو درجة واحدة بدل الصفر فرفضت ذلك، لأنه في ذمتي فعارضت هذا وقالت لا يكون هذا بذمتك، بل هو مساعدة لها، فما الحكم في هذا فأنا مقتنعة بما قلته للمديرة وهي مصرة على أنه مساعدة وليس للذمة شيء في هذا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان قانون المدرسة ونظامها يجيز للأستاذ منح الطالب نقاطا دون إجابة بناء على معرفته به، أو تشجيعا له ويكل أمر ذلك إلى تحديد وجهة نظر الأستاذ فلا حرج عليك في منح الطالبة نقطة، أو نقاطا ولو لم تكن كتبت غير اسمها في ورقة الإجابة، فقد تكون طالبة مجتهدة وعرض لها عند الامتحان ما يعيقها عن المذاكرة وفي منحها نقطة، أو نقاطا قليلة دفع ضرر الرسوب عنها وتفويت سنة دراسية عليها، وأما إن كان نظام المدرسة لا يجيز للأستاذ منح درجة من عند نفسه بناء على وجهة نظره حول الطالب، وإنما يعطي الدرجات بناء على الأجوبة التي يقدمها الطالب في الاختبار، فليس لك منح الطالبة المذكورة نقطة واحدة، لأنها لم تجب عن سؤال واحد فلا تستحق درجة وفقا لمعيار المدرسة ونظامها إن كان كذلك، ومثله ما لو كانت الطالبة غير مجتهدة ولا تستحق منح درجة تقديرية في نظر الأستاذة فليس لها أن تمنحها نقاطا وهي تعتقد أنها لا تستحق ذلك فيما لو كانت المدرسة تخول الأستاذ منح النقاط بناء على وجهة نظره حول الطالب، لأن مساواة الكسول بالمجتهد ظلم بين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني