الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوضوء في البيت قبل الخروج للمسجد أولى

السؤال

ما حكم جار المسجد إذا مشى إلى المسجد بغير وضوء ويستخدم مغاسل المسجد باستمرار رغم قلة الماء وصعوبة تحصيله إضافه لما يتسببه من الازدحام وتوسيخ أرص المغاسل واستهلاك الحنفيات؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأفضل للمصلي في المسجد أن يتوضأ في بيته قبل الخروج إلى المسجد، ولا حرج عليه أن يتوضأ في المسجد، ولكن يفوته فضل الذهاب إلى المسجد متطهرا، كما بيناه في الفتوى رقم: 66650
ويتأكد هذا إذا كان الماء المخصص للوضوء في المسجد قليلا، فينبغي له حينئذ أن يتوضأ في بيته لكيلا يزاحم إخوانه المصلين وليفسح لهم المجال، وهذا من الرفق بالمسلمين والتيسير عليهم من العسر الحاصل بقلة المياه وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يَتْرُك بَعْض مَا يَخْتَارهُ لِلرِّفْقِ بِالْمُسْلِمِينَ ويسعى في إزالة المكروه والمشقة عنهم, وفي الحديث الصحيح: وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ. رواه مسلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني