الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تريد تأجير شقتها وأمها وأختها تقيمان فيها بلا حاجة فماذا تفعل

السؤال

أنا مقمية في إحدي الدول الأجنبية ومتزوجة ولدي شقة اشتريتها من مالي الخاص في بلدي، وأمي لديها 5 شقق، وأختي لديها شقة وغير متزوجة، طلبوا مني أن يجلسوا في الشقة رغم أنني كنت أقوم بإيجارها، وبالفعل هم يعيشون في الشقة ولا يريدون الخروج منها، والسؤال هو: هل يجوز لهم أن يأخذوا شقتي ويتسببوا لي في خسارة مالية وفي نفس الوقت يقومون بإيجار شققهم بأسعار عالية، مع أنني في ضائقة مالية وأحتاج للمال؟ فإما أن أبيع، أو أعرض الشقة للإيجار.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعـد:

فلا يلزمك شرعا إسكان أمك ولا أختك، مع استغنائهم بما لديهم، وإنما هذا نوع من المعروف والإحسان تؤجرين عليه ـ إن شاء الله ـ وعلى ذلك، فلا بأس عليك في عرض هذه الشقة للبيع، أو للإيجار.
وأما حكم الأم والأخت: فإن كانتا تعلمان أن انتفاعهما بهذه الشقة كان بسيف الحياء وليس عن طيب نفس منك فلا يجوز لهما ذلك، بل هو نوع من أنواع السحت ـ والعياذ بالله ـ كما سبق لنا تفصيله في الفتوى رقم: 133268.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني