الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الألعاب التي تخبر عن مستقبل الشخص وحظه في الزواج

السؤال

ما حكم اللعب بالألعاب التي صيغتها كالتالي مثل: كتابة الاسم والعمر أو الاسم والهواية. وبعدها يطلع مثل لونك المفضل، وجبتك المفضلة، أو رقم حظك أو شكلك وأنت صغير وغيرها، والثانية هي تكتب اسمك وعمرك ويطلع لك زوجك المستقبلي (يحطون من المشاهير) أو حبيبك أو مارأيه فيك أو إذا طلعت معه ماذا سيحدث لكم، وماذا يفعلل. ما حكمها هل تدخل في الشرك أو علم الغيب؟ وهل تخرج من الملة إذا صدقتها ؟! وهل لا تقبل صلاتي 40 يوماً إذا لعبت بها ؟! وأتمنى أن تفتوني فيها جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:
فالذي فهمناه عن اللعبة هو أنها تخرج معلومات عن مستقبل لاعبها في زعمه من حيث الزواج ونحو ذلك, ومعلومات عن ماضيه وما يحبه وغير ذلك مما ذكره السائل بناء على المعلومات التي يدخلها اللاعب, فإذا كان واقع اللعبة ما ذكر فإنها كالأبراج في عدم جواز مطالعتها فضلا عن تصديقها، ويعتبر اللعب بها من جنس سؤال الكهنة والعرافين. وكونها مجرد لعبة لا يعبأ لاعبها بما تخبره به لا يخرجها عن ذلك بل هي أشد خطرا على عقيدة الأطفال من مطالعة الكبار للأبراج, ومن لعبها ولم يصدق كهانتها فهو كمن سأل عرافا لم تقبل له صلاة أربعين يوما, ومن صدق كهانتها فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم, فعلى من لعب بها التوبة إلى الله تعالى, ومن تاب تاب الله عليه.
والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني