السؤال
عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ فَصَلَّى إِلَى الْعِشَاءِ. فبالنسبة لإحياء ما بين العشاءين بالصلاة هل يستحب أن يكون في المسجد أم في البيت، أيهما أفضل وأعظم أجرا؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإن التنفل بين المغرب والعشاء مستحب مرغب فيه في عدة أحاديث وآثار، منها حديث حذيفة المذكور في السؤال كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 137704.
والأفضل أن يكون في البيت مثل سائر النوافل، إلا ما استثني منها، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة.
قال النووي في شرح صحيح مسلم: قوله صلى الله عليه وسلم: فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة. هذا عام في جميع النوافل المرتبة مع الفرائض والمطلقة إلا في النوافل التي هي من شعائر الإسلام وهي العيد والكسوف والاستسقاء وكذا التراويح على الأصح فإنها مشروعة في جماعة في المسجد، والاستسقاء في الصحراء، وكذا العيد إذا ضاق المسجد. والله أعلم . انتهى.
وانظر الفتوى رقم : 27572.
والله أعلم.