الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجازى العاق بعقوق أولاده له بعد توبته

السؤال

إنسان كان يعصي الله تبارك وتعالى لكنه تاب وندم ، فهل سيحدث له كما كان يفعل بالناس، لنقل مثلا أنه كان يغضب والديه أحيانا لكن ليس لدرجة العقوق، أما الآن فقد ندم و تاب إلى الله. هل يتحقق حديث كما تدين تدان إذا حصلت التوبة؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله تعالى قد شرع التوبة رحمة بعباده ورفعا للآصار والأغلال عنهم، وهو سبحانه يحب أن يتوب عباده، بل ويتوب عليهم ليتوبوا كما قال سبحانه: ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم [التوبة: 118 ] وقال أيضا: والله يريد أن يتوب عليكم...[النساء: 27 ].

فإذا وفق العبد إلى التوبة النصوح فلا تلحقه تبعة هذا الذنب - بإذن الله - لا في الدنيا ولا في الآخرة.

والتوبة النصوح هي التي تستوفي شرائطها والتي قد سبق لنا بيانها بالفتوى رقم: 5450 ، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 10436 والفتوى رقم: 16907.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني