الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المنحة الدراسية لمن استحق الدراسة بسبب غش سابق

السؤال

أنا صاحب السؤال رقم: 2309182، أولا أشكركم على الإجابة وعلى عدم إحالتي إلى أجوبة أخرى، ولدي سؤال بخصوص المنحة فقط: لو تأكدت أن بعض الغش الذي حصل مني هو الذي سمح لي بالدخول لدراسة الدكتوراه، فهل يعتبر مال المنحة الذي تكلمت عليها في السؤال: 2309182، حلال أم حرام؟ فأنتم أجبتم أن مال المنحة حلال، لكن أود أن أعرف هل إذا كان كما قلت بعض الغش الذي حصل مني هو الذي سمح لي بالدخول لدراسة الدكتوراه، فهل يصبح مال المنحة التي تقدمها لنا الدولة كل 3 أشهر في مرحلة الدكتوراه حرام؟ فهذا المبلغ يقدم لكل الطلبة المسجلين في الدكتوراه، مثلا إذا نجحت لدراسة في هذا الطور ولم تسجل لسبب من الأسباب لا يقدم لك المال، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في فتوى السؤال المشار إليه أن الغش محرم ولا يجوز الإقدام عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.

لكن ما دمت قد بدأت في الدراسة فسبيل التوبة من ذلك الغش إنما تكون بالندم عليه والعزيمة ألا تعود إليه، وتكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة، وتخلص النية في دراستك لله، فالحسنات يذهبن السيئات، والمنحة المقدمة هي من أجل الإعانة على الدراسة وأنت تدرس فتستحقها ـ إن شاء الله ـ فلا ينبغي لك ترك الدراسة لأجل ما حصل من الغش في الاختبار، ولا يحرم عليك الانتفاع بالمنحة المقدمة لإعانة الدارسين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني