الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة القرآن من حاسبة أو جهاز كقراءته من المصحف لا فرق

السؤال

السؤال: أنا موظف في دائرة معينة، ولدي حاسبة منزل عليها برنامج للقرآن، وإن شاء الله سأختم القرآن على هذا البرنامج، علما بأنني أقرأ القرآن عندما يكون لدي فراغ، فهل بقراءتي للقرآن على الحاسبة وختمه أحصل على نفس الأجر عندما أقرأ من القرآن؟ علما بأنني لا أستطيع أن أجلب القرآن للوظيفة لكي لا أسمع من أحد الموظفين إنك تمسك القرآن وتهمل شغلك أو أحسه كرياء، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا فرق بين أن يقرأ المرء القرآن من حاسبة أو أي برنامج آخر، وبين أن يقرأه من المصحف، كما أنه لا حرج على الموظف في أن يقرأ القرآن في مكان العمل وقت الفراغ إذا كان ذلك لا يؤثر على أدائه في العمل وله الأجر في ذلك ـ إن شاء الله ـ فإن ترتب على قراءته إخلال بالعمل المكلف به لم يجز له أن يقرأ القرآن، لأن قراءة القرآن نفل وأداء العمل المكلف به، ويأخذ مقابله أجراً فرض، والفرض مقدم على النفل، فإن كانت قراءتك للقرآن تحول بينك وبين القيام بالوظيفة على الوجه المطلوب، فالواجب ترك القراءة وتأجيلها إلى ما بعد الانتهاء من العمل، وأما إذا كانت القراءة لا تشغلك عن العمل الموكول إليك، فلا بأس بقراءتك، ونسأل الله أن يوفقنا وإياك لاستغلال الأعمار في طاعته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني