الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صيام من داعبت نفسها حتى نزلت منها إفرازات

السؤال

أنا فتاة غير متزوجة ومخطوبة لشاب لم يكن يرضى محادثتي في نهار رمضان خشية أي نوع من أنواع الفتن التي قد تعكر صيامنا؛ إلا أنه آخر مرة كلمني في نهار رمضان وتمادى في موضوع كلام يصف فيه أنه يحب جسدي حتى إنه طلب مني مداعبة نفسي، فمن غفلة وضعف مني في تلك اللحظة قمت بذلك وشعرت بخروج إفرازات مني، وبعد ذلك مباشرة شعرت بندم شديد لانتهاك حرمة رمضان أولا، وحرمة نفسي ثانيا؛ والآن أنا في حيرة من أمري كيف لي أن يغفر لي ربي؟ وكيف لصيامي أن يقبل مرة أخرى؟ أرشدوني من فضلكم وادعوا لي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي ـ أيتها الأخت الكريمة ـ أنك أسأت إساءة عظيمة وفرطت تفريطا بالغا، ويجب عليك أن تتوبي إلى الله توبة نصوحا مما بدر منك، وباب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد حتى تطلع الشمس من مغربها، ولا تعودي إلى مثل هذا الحديث مع خطيبك لا في رمضان ولا غيره، لأن خطيبك أجنبي عنك لا يجوز لك الحديث إليه على وجه فيه ريبة أو إثارة للشهوة، وفي خصوص صومك فإن كان هذا الذي خرج منك منيا فقد فسد صومك لهذا اليوم ويلزمك القضاء، وأما إن كان مذيا فإن صومك لا يفسد بخروجه على الراجح، وأما صومك غير هذا اليوم فإنه صحيح مقبول ـ إن شاء الله ـ إذا لم يطرأ عليه ما يفسده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني