الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة مشاهدة الأفلام الأجنبية وحكم تمكين الأولاد من مشاهدتها

السؤال

زوجي يتابع أفلاما أجنبية وأولادي في عمر 8 إلى 12سنة يتابعون معه وفي بعض الأحيان يكون بالفلم مقطع بذيء مثل التقبيل أو السفور وأقول له إنه لا يجوز وحرام أن يتابع أطفالنا هذا فيقول عادي هذا من الثقافة الجنسية التي يجب أن يتعلموها، فما رأيك يا شيخ ؟ وأنا لا أريد بناتي أن يجلسن على هذه الآفة ولا أفتح التلفاز وهو في العمل ودوما أتشاجر معه أنه مسؤؤل أمام الله وهذا يعودهم على عدم غض البصر وهو متعلق بالتلفاز لغاية أنه لا يذهب للصلاة في المسجد من أجل التلفاز.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمشاهدة مثل هذه الأفلام لا تجوز لما تشتمل عليه من المفاسد، وانظري في ذلك الفتويين رقم: 7571، ورقم: 21085.

ولا شك أن في تمكين الأولاد من مشاهدة هذه الأفلام، إفسادا لهم وإخلالا بالمسؤولية التي جعلها الله على الوالدين، فإن عليهما أن يحسنا تربية أولادهما، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ { التحريم: 6}
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ. متفق عليه.
فالواجب عليك نصح زوجك وإطلاعه على كلام أهل العلم في بيان مفاسد مشاهدة هذه الأفلام وخطرها وأهمية صلاة الجماعة في المسجد، ولبيان تهافت كلامه في مسألة الثقافة الجنسية، راجعي الفتوى رقم: 39077.

واحرصي على الأخذ بيد زوجك إلى طريق الطاعة والاستقامة بتشجيعه على حضور مجالس العلم، وحثه على مصاحبة الصالحين، والتعاون معه على أداء الطاعات، واحذري من النزاع والشقاق وكثرة الجدال مع زوجك فذلك يفتح الباب للشيطان ليفسد بينك وبين زوجك ويصدّه عن قبول النصح، واستعيني بالله واحرصي على حسن التبعّل لزوجك وطيب معاشرته ، والدعاء له بظهر الغيب فإنّ الله قريب مجيب، وراجعي الفتوى رقم: 157843.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني