الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحامل إذا أفطرت خوفا على الجنين وأخرت القضاء

السؤال

كنت أفطرت في شهر رمضان الذي قبل رمضان هذه السنة بسبب الحمل وخوفي على الجنين خاصة أنني تعبت كثيرا أثناء حملي وقد دفعت فدية ولم أقض، فهل يجب علي القضاء؟ وإن كان الجواب نعم فكيف أقضي وقد مضى رمضان آخر بعد الذي أفطرته؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أوضحنا في الفتوى رقم: 113353، ما يلزم الحامل والمرضع إذا أفطرتا وبينا خلاف العلماء فيها مفصلا فانظريها، وبمراجعتها يتبين لك أن الواجب عليك هو القضاء، ولا تجزئك الفدية فقط عند جماهير العلماء، ويجب عليك مع القضاء الفدية وهي طعام مسكين عن كل يوم إن كان فطرك من أجل الجنين فقط.

فالواجب عليك إذن هو أن تقضي تلك الأيام التي أفطرتها وإن كان رمضان التالي قد مر، لأن القضاء دين في ذمتك فلا تبرئين إلا به، فدين الله أحق أن يقضى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إن كنت أخرت القضاء لغير عذر حتى دخل رمضان التالي وكنت عالمة بحرمة تأخير القضاء فعليك فدية إطعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه، وأما إن كنت جاهلة بحرمة التأخير فلا شيء عليك على ما هو مبين في الفتوى رقم: 123312.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني