الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السؤال بقصد التثبت من الحكم الشرعي

السؤال

لدي استفسار وأتمنى منكم الإجابة وجزاكم الله خيرا: فعلى سبيل المثال إذا كنت أقرأ في أحد الكتب الدينية وفهمت مقصد الكاتب وغلب على ظني ذلك بدرجة كبيرة ولكني لم أتيقن، فماذا فعل؟ وهل يجب علي كلما مرعلي شيء مثل ذلك أن أتوقف وأسأل مع العلم أن الأمر ظاهر لي وربما يستنكر من أسأله ويقول لي الأمر واضح ولكن كما قلت لم أتيقن؟ فهل الظنون الضعيفة والاحتمالات الضعيفة يلتفت إليها الشخص في حياته أم أن ذلك من التشدد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن السؤال بقصد التثبت في معرفة الحكم الشرعي أو فيما ستعمل به ليس من التشدد المذموم، وإنما هو من الورع والاحتياط في الدين، قال الأخضري المالكي في مقدمته: ولا يحل له أن يفعل فعلا حتى يعلم حكم الله فيه ويسأل العلماء ويقتدي بالمتبعين.

وقال بعضهم:
والاحتياط في أمور الدين * من فر من شك إلى يقين.

ولكن المبالغة في ذلك قد تذم إن أمكن أن تؤدي بصاحبها إلى الوسواس أو تصل به إلى الغلو والتنطع، فيشك في الواضح الجلي ويترك الحلال البين وكما قيل فكل شيء زاد عن حده انقلب إلى ضده، ولمعرفة الفرق بين الورع والتشدد،والتطرف والاعتدال انظر الفتويين رقم: 48482، ورقم: 47304.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني