السؤال
عندي هواية جمع الجماجم التي على شكل لعب وليست حقيقية، وإنما هذه التي تباع في محلات الألعاب وغيرها، وكثير من الناس يقولون لي بأنها حرام لأنها تشبه بعبدة الشياطين، ولكن اقتنائي لها مجرد مناظر وألعاب فقط أملأ بها غرفتي.
أرجو من حضرتكم بيان الشرع فيها وجزاكم الله خيرا. وهل يجب التخلص منها؟ وكذلك توجد لي صورة شخصية كبيرة في غرفتي هل يوجد بها حرام وما قول الشرع فيها ؟ وشكرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الأشكال التي على هيئة الجماجم لا تدخل في الصورة المحرمة .
قال ابن قدامة في المغني: إن قطع رأس الصورة ذهبت الكراهة، روي عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل فقال: أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل, وكان في البيت ستر فيه تماثيل, وكان في البيت كلب, فمر برأس التمثال الذي على الباب فيقطع, فيصير كهيئة الشجر ومر بالسترفلتقطع منه وسادتان منبوذتان يوطآن, ومر بالكلب فليخرج. ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ.
لكن جمع هذه الأشكال والتسلي بها مما يستغرب ومما ينفر عنه ذوو الطباع السليمة، فنرجو أن تكون منهم وتتخلص من هذه الأشكال.
وأما عن صورتك أنت فإن كانت مجسمة فهي محرمة، لما في حديث عائشة رضي الله عنها - قالت: قدم النبي صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت بقرام لي سهوة لي فيها تماثيل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وقال: أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله. رواه البخاري.
وقال النفراوي في الفواكه: وجعل التمثال صورة مستقلة لها ظل، كما لو صنع صورة سبع أو كلب أو آدمي ووضعها على الحائط أو على الأرض فإن ذلك حرام. اهـ
وان كانت مصورة بالتصوير الفوتوغرافي فقد اختلف أهل العلم بين مجيز ومحرم للصور الفوتوغرافيه لذوات الأرواح، واختلف العلماء في الاحتفاظ بالصور عموما فمنعه جمع من أهل العلم منهم الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى، وقد سئل عن اقتناء الصور للذكرى فأجاب: اقتناء الصور للذكرى محرم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة، وهذا يدل على تحريم اقتناء الصور في البيوت. اهـ
وتعليق الصور وبذاك الحجم الكبير آكد في المنع .
والله أعلم.