الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطوات التوبة المذكورة هذه لم ترد في الكتاب والسنة

السؤال

أنا شاب ملتزم والحمد لله. ولكن سؤالي هو: هل توجد خطوات عملية للتوبة لأني سمعت أنه يجب علي المسلم عند التوبة فعل هذه الخطوات وهي : اغتسلوا وتوضؤوا وصلوا أربع ركعات، واقرأوا في كل ركعة الفاتحة مرة، قل هو الله أحد 3 مرات، والمعوذتين مرة، ثم استغفروا 70 مرة ثم قولوا : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ثم الدعاء : ياعزيز ياغفار اغفر لي ذنوبي وذنوب المؤمنين والمؤمنات فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
هل هذا الكلام صحيح أم لا ؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الكلام الذي ذكرته غير صحيح البتة، وهو مما لا أصل له في الكتاب ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما على العبد أن يتوب إلى الله تعالى مما يقترفه من الذنوب توبة نصوحا مستوفية لشروطها وهي: الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة إليه، والندم على فعله، ثم إن كان الذنب متعلقا بحق آدمي فلا بد من رد الحق إليه، فإذا استوفت التوبة هذه الشروط كانت صحيحة مقبولة بإذن الله، والإكثار من الاستغفار أمر حسن مندوب إليه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة. رواه البخاري، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وكذا تشرع صلاة التوبة لمن اقترف ذنبا وصفتها مبينة في الفتوى رقم 113414 فلتنظر.

وإذا كنت تقصد صلاة التسابيح فراجع فيها الفتوى رقم: 2501

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني