السؤال
لقد نذرت الصيام لله تعالى شهرا كاملا , وفي أول يوم لي أفطرت ناسيا باحتساء القليل من الحليب عن غير عمد! فهل أكمل الصيام أم وجب علي الإفطار والصوم في يوم آخر؟ وجزاكم الله عنا كل خير
لقد نذرت الصيام لله تعالى شهرا كاملا , وفي أول يوم لي أفطرت ناسيا باحتساء القليل من الحليب عن غير عمد! فهل أكمل الصيام أم وجب علي الإفطار والصوم في يوم آخر؟ وجزاكم الله عنا كل خير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن صيامك لا يفسد بالفطر نسيانا، ولا يجوز فطر بقية اليوم الذي حصل فيه ذلك، بل يجب إتمامه لأنه صوم واجب، ولا يجب قضاء يوم آخر، لقوله صلى الله عليه وسلم: من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه. متفق عليه. وإلى هذا ذهب الجمهور خلافا للمالكية حيث يعتبر عندهم الفطر نسيانا مثل الفطر عمدا في لزوم القضاء، وانظر الفتوى رقم:6642، ومن نذر صيام شهرغير معين لم يجب عليه تتابع صيامه عند أكثر الفقهاء، إلا أن ينوي ذلك أو يشترطه عند النذر، خلاف لما عليه المذهب لدى الحنابلة.
قال المرداوي في الإنصاف: وإذا نذر صوم شهر : لزمه التتابع . وهو المذهب . وهو من مفردات المذهب . وعنه : لا يلزمه التتابع إلا بشرط أو نية, وفاقا للأئمة الثلاثة. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني