الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرجعة هل تصح بالكتابة مع النية وحكم تدخل الأم بين ابنتها وزوجها

السؤال

لقد قمت بتطليق زوجتي طلقة رجعية، وبعد اتفاق بيننا راجعتها وذهبت للمحكمة لمعرفة طريقة استرجاع الزوجة فقال لي القاضي الذي طلقت زوجتي عنده بأن أقلب صك الطلاق وأكتب فيه اسمي ورقم حفيظتي وأذكر فيه بأنني استرجعت زوجتي فلانة بنت فلان ورقم حفيظتها مع وجود شاهدين، وتم عمل ماذكر، وبعد ذلك أفسدت أم الزوجة تصالحنا بكثرة تشرطها وما زلنا بعيدين عن بعضنا، فهل طريقتي التي عملتها تعتبر استرجاعا أم يلزمني شيء آخر، ولكم جزيل الشكر، وما هو الحل الأمثل للتعامل مع أم الزوجة أثابكم الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالرجعة تحصل بعدة أشياء سبق بيانها بالفتوى رقم: 30719.

والكتابة مع نية الرجعة تعتبر رجعة صحيحة، كما هو موضح بالفتوى رقم: 130644.

وبناء عليه، فهذه الرجعة معتبرة.

وبناء على ما هو مذكور في السؤال فلا يجوز لأم الزوجة التدخل بين ابنتها وزوجها إلا على سبيل الإصلاح، وأما إفسادها عليه فتخبيب لها على زوجها، والتخبيب محرم، وانظر فيه الفتوى رقم: 49592.

ولا يجوز للبنت أن تطيع أمها إن حرضتها على زوجها، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، بل الواجب على الزوجة أن ترجع إلى بيت زوجها ولو لم ترتض ذلك أمها وإلا كانت ناشزا يحق للزوج تأديبها على النحو الذي جاء به الشرع، وقد أوضحناه بالفتوى رقم: 1103.

وينبغي الصبر على أم الزوجة ومناصحتها بالحكمة والموعظة الحسنة في تصرفاتها الخاطئة، والأولى أن يناصحها من له وجاهة عندها، وإن أمكن الزوج السكن بأهله بعيدا عنها اتقاء لشرها فليفعل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني