الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم الجامعي إذا كان قد غش في المرحلة الثانوية

السؤال

أنا شاب في العشرين من العمر، تخرحت من الثانوية العامة بنسبة لا بأس بها، ولكن سبب تلك النسبة هي الغش منذ كنت في أولى ثانوي حتى التخرج، والسبب أني كنت أهتم بالدروس أولا بأول أيام صغري، ولما وصلت للثانوية اختلف الحال فأصبحت لا قدرة لدي على المذاكرة أو الحفظ، واستعملت الغش حتى تخرجت وأيضا بعض المدرسين الله يهديهم كانوا يعينوننا على الغش ويسهلون لنا الأمر .
وأنا الآن نادم على تلك الشهادة التي لم أبذل فيها سوى مجهود ضعيف.
فما الحكم بذلك وجزاكم الله خيرا مع العلم أني الآن ملتحق بجامعة ولا أتمنى الغش في أي مادة وأعمل بمجهودي فقط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالغش في الإسلام محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من غش فليس مني. رواه مسلم. وعلى من صدر منه ذلك أن يتوب إلى الله عز وجل ويعزم على عدم العود إليه مرة ثانية. والذي صدر منك وأنت في مرحلة الثانوية لا يخرج عن هذا فهو محرم، لعموم قول صلى الله عليه وسلم: من غش. لكن بما أنك تبت إلى الله عز وجل فالحمد لله وعليك أن تحسن في دراستك الجامعية وتجتهد حتى تحصل على العلوم النافعة وتستحق الشهادة الجامعية بجدارة. وانظر للمزيد الفتوى رقم: 75079.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني