الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إشراك الأب أحد أبنائه في توكيل شركته دون إخوانه

السؤال

عملت مع أبي في تجارته، وبفضل الله ازداد العمل والأرباح، وبعد أربع سنوات قرر أبي أن يشركني معه في الأرباح ورأس المال مناصفة نظرا لمجهودي معه، ولديه توكيل شركة أجنبية يقوم عليها عملنا، فهل تعتبر من رأس المال أو الأصول حيث يمكن أن يباع هذا التوكيل إن أراد الورثة تصفية الشركة ويخشى والدي أنه لا يجوز أن أكون شريكا في هذا التوكيل وأن يظلم الورثة بالرغم من أن معظم عملنا قائم على هذا التوكيل، وبفضل الله صار لهذه الشركة مكان مرموق في السوق، وتكرموا بإفادتنا بالوضع الشرعي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه ينظر إلى هذا التوكيل التجاري من حيث طبيعته، فإن كان أبرم مع شركة والدك كشخصية اعتبارية فهو من ضمن حقوق وأموال الشركة ويورث عنه كسائر حقوقه الموروثة ولكل وارث من قيمته بحسب نصيبه الشرعي ولا يختص به بعض الورثة دون بعض، وكذا لو كان التوكيل المذكور اشتراه والدك من الشركة، ويحق له بيعه، وأما لو كان التوكيل المذكور خاصا بالوكيل كشخصية عادية دون الإذن له من قبل جهة التوكيل بنقله أوبيعه ونحوه فليس له حينئذ إسناد الوكالة إلى غيره مالم يؤذن له من قبل الشركة صاحبة التوكيل ولو مات الوكيل فإن الوكالة تبطل بموته، قال ابن قدامة في المغني: وتبطل ـ أي الوكالة ـ أيضا بموت أحدهما، أيهما كان، وجنونه المطبق، ولا خلاف في هذا كله فيما نعلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني