الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النائم إن استيقظ فردد الكلام بطريقة التلاوة فهل يعد كفرا

السؤال

يحدث لي أمر غريب يشغل تفكيري كثيرا وأرجو منكم الإجابة بدون إحالتي إلى جواب سابق وجزاكم الله خيرا: مشكلتي أنني أضطر أحيانا إلى النوم بعد صلاة الفجر لمدة ساعة أو أكثر، لأنني ـ والحمدلله ـ أصلي قيام اليل وبعدها أقرأ القرآن ثم أصلي الفجر فأضطر إلى النوم أحيانا بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة العصر، وما يحدث معي هو أنني حين أنام أفيق عدة مرات فأجد نفسي أحيانا أستغفر أو أسبح ولكن في مرات كثيرة أجد نفسي أقول كلاما بطريقة تلاوة القرآن الكريم ويكون هذا الكلام على الأغلب غير ذي معنى، ومجرد أنني أنطق به بهذه الطريقة وكأنني أرتل القرآن أصبح أمرا يخيفني أن يكون نوعا من الشرك أو الكفر ـ والعياذ بالله ـ وجربت كثيرا التخلص من هذا الأمر بقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين قبل النوم بدون فائدة، فما هو تفسيركم لذلك؟ وما هي نصيحتكم؟ وجزاكم الله كل خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما تجده من ترديد الكلام العادي أو الذي ليس له معنى ـ بأي طريقة كان الترديد ـ لا حرج عليك فيه ولا علاقة له بالشرك إطلاقا، والذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى هو الإعراض عن الأوهام والشكوك والاشتغال عن ذلك بما ينفعك في دينك وفي دنياك والمداومة على ما قلت إنك كنت تفعله من قراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين قبل النوم، ولا ينبغي القول بأن ذلك لم تكن له فائدة، فهو يكفيه من الفائدة أنه تلاوة لكلام الله تعالى وتعوذ بما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم إضافة إلى أن فائدته في تحصين النائم معلومة مجربة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني